معبد زويريوجي 瑞龍寺

يُعد معبد زويريوجي أبرز معابد مقاطعة توياما ومن أهم المعالم التي يجب زيارتها في أي رحلة إلى مدينةتاكاوكا. ويتميز المعبد بمظاهر رئيسية تتمثل في الهندسة المعمارية المذهلة والأراضي الشاسعة وتمثال بوذا المهيب، كما يضفي عرض الصوت والضوء الذي يُقام كل ربيع على المنطقة لمسة جمال هادئة. وتتميز تصميمات المباني بالتناسق الذي سيدفعك إلى استكشافها على مهل، بينما تتجول في أرجاء مجمع المعبد.

يقع معبد زويريوجي في وسط مدينة تاكاوكا، أي على بُعد 15 دقيقة سيرًا من محطة القطار الرئيسية.

ويمكن لحاملي تذاكر القطارات اليابانية (جيه آر) استقلال قطار هوكوريكو شينكانسن (الذي يربط بين العاصمة طوكيو ومدينة كانازاوا) إلى محطة شين-تاكاوكا. ومن هناك، يمكنك الانتقال إلى خط جوهانا للوصول إلى مدينة تاكاوكا خلال 3 دقائق. فإذا لم يكن لديك تذكرة قطارات، يمكنك أيضًا استقلال قطار خط آينوكازه للوصول إلى تاكاوكا مباشرةً من توياما خلال 17 دقيقة فقط.

سواء كنت تمر بمدينة تاكاوكا أو تنوي قضاء يوم أو أكثر في المنطقة، يمكنك زيارة معبد زويريوجي بسهولة ضمن جولة من المعالم المحلية، إلا أن المعبد يستضيف عرضًا للصوت والضوء كل عام من 28 إلى 30 إبريل/نيسان يقدم للزائرين تجربةً لا مثيل لها مقابل رسومٍ رمزية. فما عليك سوى التخطيط وتخصيص ما يكفي من الوقت للاستمتاع بتلك الأجواء الاحتفالية، وزيارة الأسواق الليلية الموجودة بالمنطقة التي تُقام بالتزامن مع العرض.

من بين المعالم المعمارية البارزة التي تميز المعبد هاتان البوابتان الكبيرتان المؤديتان إلى فنائه، وينتصب أمام كبرى البوابتين -بوابة سانمون- تمثالان لحارسي (نيو) شرسين. ويتميز المعبد بتصميم زِن ذي الفناءات المنظمة بعناية من الحصى المستوي.

وفي قلب معبد زويريوجي، توجد قاعة بوتسودين التي سُميت بهذا الاسم لأنها تضم تمثالًا لموضوع العبادة الرئيسي للمعبد، شاكياموني، بوذا التاريخي. وباعتبارها أروع أبنية المجمع، تضم قاعة بوتسودين مجموعة منتقاة من المنحوتات تضفي على مساحاتها الداخلية جمالًا يتناغم مع جمالها الخارجي، وبلا شك ستدعوك كل قطعة من تلك المنحوتات إلى تأمل ما تتمتع به من جمال.

يمتزج تاريخ معبد زويريوجي ويتلاحم مع تاريخ مؤسس مدينة تاكاوكا (مايدا توشيناغا) وشقيقه (توشيتسونه). وقد أمر توشيناغا ببناء المعبد (الذي كان يُطلق عليه اسم هوينجي آنذاك) قبل وفاته بفترة قصيرة عام 1614. وأعاد خليفته توشيتسونه تسمية المعبد؛ تكريمًا لتوشيناغا وتخليدًا لذكراه (حيث أصبح اسمه "زويريو" بعد وفاته). ولا تزال روح مايدا توشيناغا تطوف في أفق تاكاوكا، ويشكل معبد زويريوجي -باعتباره أحد معالم المنطقة التراثية- جزءًا من النسيج الثقافي لتوياما حاليًا.