ساحل غويشي 碁石海岸

تحول ساحل غويشي بمرور العصور، واصطدام ما لا حصر له من أمواج به، وحجارته الصغيرة المصقولة التي تتناثر على شواطئه إلى لوحة تشبه قطع لوحة لعبة غو اليابانية بلونيها الأبيض والأسود. فاستحق أن يكون وجهة رائعة للتنزه على الشاطئ، أو استكشاف تكويناته الصخرية الفريدة.

يمكن الوصول إلى ساحل غويشي بالقطار والحافلة من محطة إتشينوسيكي.

اركب قطار توهوكو شينكانسن إلى محطة قطار إتشينوسيكي، ثم انتقل إلى قطار آخر هناك. استقل أحد قطارات خط أوفوناتو إلى كيسين-نوما، ثم انتقل إلى حافلة BRT (حافلة النقل السريع) المتجهة إلى غويشيكيغان-غوتشي على بُعد ساعتين ونصف تقريبًا. ومن محطة غويشيكيغان-غوتشي، اركب الحافلة المحلية لتصل إلى الساحل خلال 12 دقيقة.

ستجد بطول ساحل غويشي الكثير من التكوينات الصخرية الفريدة، وأشهرها صخرة أناتوشي-إيزو، التي تتميز بتجاويفها الثلاثة المحفورة فيها، وتبدو مجموعة الصخور تلك كالأقواس الطافية على سطح مياه المحيط.

من الأماكن الأخرى المشهورة على الساحل صخرة كاميناري-إيوا ("صخرة الرعد")، وقد تشكل في هذه الصخرة الساحلية كهف صغير بفعل اصطدام مياه المحيط بها لسنوات طويلة. ومع اندفاع المدّ عبر فتحة هذه الصخرة، يصطدم بجدران الكهف طاردًا الهواء المحبوس داخله ومؤديًا إلى إصدار صوت فرقعة تشبه صوت الرعد.

تتمثل الطريقة الأفضل لمشاهدة ساحل غويشي في التجول بين مساراته وممراته المتعددة. وهناك كذلك منصات للمشاهدة يمكنك أن تستمتع منها برؤية العديد من المواقع المشهورة الممتدة بطول الساحل.

أما إذا لم تكن من هواة السير، يمكنك ركوب قارب يمر بك بالقرب من التكوينات الصخرية المتناثرة في الماء، وتنطلق رحلات القوارب تلك من أمام شاطئ غويشي هاما.

قبل الزلزال وموجة تسونامي الذي ضرب مدينة ريكوزينتاكا في عام 2011، كان على شاطئها غابة ممتدة لمسافة تزيد على كيلومتر وتضم 70 ألف شجرة صنوبر أحمر زُرعت أثناء فترة إيدو،

ولم يتبقَ منها بعد موجة تسونامي إلا شجرة وحيدة، لكن لسوء الحظ، بسبب المياه المالحة والتسمم، ماتت في نهاية الأمر. وكانت قد قطعت هذه الشجرة عام 2012. وبفضل مجموعة من التبرعات السخية التي أتت من مختلف أنحاء العالم، حُفظت الشجرة وأُعيدت إلى مكانها الأصلي حيث غرست فيه رمزًا للأمل والمثابرة اللذين يتحلى بهما سكان ريكوزينتاكا.

قد تستغرق مشاهدة ساحل غويشي كله ساعتين أو ثلاثة فقط. وبعد هذه الجولة يمكنك الاتجاه شمالاً إلى مدينة كامايشي والجانب الشمالي من متنزه سانريكو فوكو ؛ إذ تحمل كامايشي تاريخًا عريقًا في رياضة الرغبي، وهي واحدة من المدن التي استضافت كأس العالم للرغبي لعام 2019.