Share your travel photos with us by hashtagging your images with #visitjapanjp
مجموعة من تجارب السفر الأكثر استدامة في اليابان
رحلة في مهرجانات اليابان وتاريخها
ⓒ PIXTA
رحلة في مهرجانات اليابان وتاريخها
تعني كلمة "ماتسوري" اليابانية المهرجان، وهي مشتقة من أصل ياباني يعني "التقديس". وجرت العادة أن يقدم المحتفلون في هذه المهرجانات شيئًا ما "للآلهة"، التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بإقامة المهرجانات في اليابان منذ نشأتها. ورغم تنوع مظاهر الاحتفال في المهرجانات اليابانية من إقليم إلى آخر، فإن كل مهرجان (أو ماتسوري) هو في حد ذاته فعالية تضم جميع أطياف المجتمع، وفرصة للافتخار بالعادات والتقاليد المحلية واستعراضها. وكان الأقدمون يقيمون الاحتفالات ليشكروا الآلهة على الرخاء، أو ليطلبوا منها الإنعام عليهم في موسم الحصاد أو أن تدرأ عنهم الكوارث الطبيعية. أما اليوم، تتيح هذه المهرجانات لزوار اليابان مشاهدة الطقوس القديمة والاستعراضات و، وكذلك مشاهدة جموع المشاركين من السكان المحليين.
احتفل بالصيف في كيوتو في مهرجان غيون ماتسوري
يقيم ضريح ياساكا-جينجا هذا المهرجان السنوي منذ عام 869.
ⓒ PIXTA
وإذا أردت ألا تفوتك احتفالات غيون ماتسوري، فنقترح عليك زيارة مدينة كيوتو في شهر يوليو/تموز. وقد أُقيم أول احتفال بهذا المهرجان السنوي الشهير -الذي يقيمه ضريح ياساكا-جينجا الموجود في حي غيون- قبل أكثر من 1000 عام على سبيل استرضاء الآلهة والتضرع إليها لطرد الطاعون من المدينة. أما اليوم، فقد أصبح أهم معالم مهرجان غيون ماتسوري الموكب المذهل لعربات يامابوكو الضخمة التي يجمع اسمها بين اسمي عربات ياما وهوكو التي تجوب شوارعُ المدينة خلال المهرجان. وتتزين هذه المركبات المزخرفة البالغ ارتفاعها 25 مترًا ووزنها 12 طنًا بأعمال فنية يدوية متفردة كالأقمشة والمنسوجات والمنحوتات، وقد صنفتها منظمة اليونسكو ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية. ورغم قِدم هذا المهرجان، فإن أفراد الفريق القائم على تنظيمه يتميزون بالالتزام بممارسات الاستدامة الحديثة، وقد أطلقوا حملة للقضاء على النفايات تمامًا عام 2014. ويعني هذا التزام جميع المتاجر الليلية وأكشاك الطعام التي تقدم خلال فترة المهرجان ما يصل إلى 210 ألف وجبة بالتحول من استخدام أدوات المائدة التي تُستخدم لمرة واحدة فقط إلى الأدوات القابلة لإعادة الاستخدام.
المهرجان الخريفي السنوي لتخليد تراث ناغاساكي التجاري
ⓒ NPTA
تمثل ناغاساكي منذ عدة قرون مركزًا يابانيًا مهمًا للتجار والمستكشفين على حد سواء. وقد ظلت ناغاساكي خلال حقبة العزلة الأجنبية في اليابان التي امتدت من القرن السابع عشر إلى القرن التاسع عشر وجهة مفتوحة للأعمال والتجارة، وبالأخص التجارة مع الصين وهولندا. ومنذ هذه الحقبة، صار مهرجان كونتشي السنوي رمزًا لتاريخ المدينة العالمي. وأثناء هذا المهرجان الذي يقام من 7 إلى 9 تشرين الأول/أكتوبر، وهو أحد أكبر المهرجانات في اليابان، يتوافد الزوار إلى ضريح سوّا-جينجا في ناغاساكي لإظهار الولاء والتقدير للإله الذي يرعاها، وشكره على النجاح الذي تحظى به المدينة. وتتولى منطقة مختلفة كل عام مسؤولية تنظيم مراسم المهرجان التي تشمل الرقصات التي تؤدى في "مناطق الرقص" المخصصة في مختلف أنحاء المدينة. وتعبر هذه الرقصات والطقوس عن تراث المدينة الياباني والصيني والهولندي والبرتغالي، وهو السر في جعل هذا المهرجان احتفالية متفردة بحق. وقد صنف مهرجان كونتشي ضمن الممتلكات الثقافية للفنون الشعبية غير المادية المهمة في اليابان لما يتفرد به من تنوع ومزج للثقافات المتوارثة عبر الأجيال. فلا تفوّت فرصة المشاركة في هذه التجربة الاحتفالية التي لا تُنسى ويقدّرها أهل ناغاساكي وتعد نافذة على العالم بأسره.
