الفنون التقليدية الراسخة في المجتمع

منذ أزمنة بعيدة، والمجتمعات اليابانية تكرّس وجباتها ورقصاتها وأغانيها وموسيقاها للآلهة. وقد أسهمت هذه العادات في نشأة الفنون الأدائية في اليابان، بل وحتى اليوم، ما يزال العديد من الفنون الأدائية محتفظًا بهذه الأثار المستوحاة من التقاليد العريقة. استحدثت هذه المجتمعات ثقافات فنية تقليدية فريدة من نوعها؛ مثل كوروكاوا نوه، وكانازاوا جيغي، وتاكاتشيهو كاغورا. وقد توارثت الأجيال المتعاقبة الفنون الأدائية اليابانية وأساليبها بفضل أنظمة التدريب والممارسة الدؤوب والبرامج التعليمية المخصصة لها. وتتشارك هذه الفنون معًا في الاحترام البالغ للتاريخ، والالتزام بالحفاظ على هذه التقاليد لنقلها إلى الأجيال القادمة، والصلات القوية بينها وبين الجمال الذي استوحيت منه. كما ستجد ما لا حصر له من الفرص للاستمتاع بالفنون الأدائية التقليدية عن قرب والمساعدة في ازدهارها وبقائها للأجيال القادمة.