ضريح ياهيكو-جينجا 彌彦神社

مضى على إنشاء ضريح ياهيكو-جينجا عدة قرون، وما زال يحظى بالاحترام والتبجيل بفضل ما يُروى عن دوره في ديانة الشنتو من قصص وأساطير. وما زال حتى يومنا هذا مركزًا للعديد من المهرجانات التي تقام فيه وفي بلدة ياهيكو الواقعة شمال مقاطعة نيغاتا. انغمس في أعماق اليابان على مسافة لا تتجاوز ثلاث ساعات من العاصمة طوكيو واستمتع بزيارة هذا الضريح الواقع عند سفح جبل ياهيكو .

تعود أصول ضريح ياهيكو-جينجا إلى القرن الثامن الميلادي بعدما ساد اعتقاد يروي قصة هبوط الحفيد الأكبر لأحد آلهة الشنتو على جبل ياهيكو وتعليمه سكان المدينة مهارات حرفة الزراعة.

وعلى الرغم من أن الضريح من المزارات السياحية الجذابة بحد ذاتها، فسيكون من الرائع زيارته خلال أحد المهرجانات العديدة التي يستضيفها لتستمتع بمشاركة الحشود التي تتوافد على مهرجان الأقحوان في شهر نوفمبر/تشرين الثاني، وتستمتع أيضًا بمشاهدة مشاتل الأزهار التي يتحول فيها نحو 30 ألف زهرة أقحوان إلى منظر أخاذ ياباني الطابع. وفي سياق الاحتفاء بقدسية الجبل، يشارك البعض في مهرجان يوكاكي وهم يحملون على أكتافهم أوعية تحتوي على مياه الينابيع المقدسة. ومن أبرز الفعاليات في مهرجان النار في ياهيكو، الذي يمتد تاريخه لأكثر من ألف عام، الرقص على أنغام الأغاني الفولكلورية، والموكب الاستعراضي بالفوانيس، وعروض الألعاب النارية.

لا تقتصر أهمية ضريح ياهيكو-جينجا على روعة تصميمه الذي ينطق بتميّز فن العمارة في اليابان، فإنه بالإضافة إلى ذلك يضم سيف شيدا-نو-أوتاتشي، أطول سيف في اليابان وأحد الممتلكات الوطنية الثقافية المهمة. كما أدرجت السلطات في المقاطعة صف أشجار الأَرز الممتد لمسافة 350 مترًا من شمال الضريح إلى جنوبه ضمن قائمة الكنوز الطبيعية.

وإذا كنت تتنقل بالسيارة، فلا تفوِّت الطريق المؤدي إلى مدخل الضريح في أثناء قيادتك على الطريق الرئيسي في مدينة نيغاتا . وفي أثناء قيادتك، انتبه جيدًا إلى بوابة توري الحمراء الضخمة المميزة لديانة الشِنتو، إذ يبلغ ارتفاعها 30 مترًا وتشير إلى عبورك على الفور إلى قلب تاريخ مدينة نيغاتا الأسطوري.