معبد سازايدو في مدينة أيزو 会津さざえ堂（円通三匝堂）

كثيرًا ما تخدعنا المظاهر، فمن الخارج، يبدو هذا المعبد المشيد على شكل مبنى باغودا كغيره من المعابد الأخرى. لكن فور دخولك إلى معبد أيزو سازايدو ستكتشف ميزته الفريدة من نوعها، والمتمثلة في زوج من السلالم الحلزونية يتخذ شكلاً شبيهًا بصدفة حلزون البحر، ومن هنا جاء اسمه "سازايدو" الذي يعني في اليابانية حلزون البحر.

يمكنك الوصول إلى المعبد بالقطار المتجه إلى محطة أيزو-واكاماتسو، ثم بالحافلة المتجهة إلى جبل إيموري .

اركب قطار جيه آر توهوكو شينكانسن من مدينة طوكيو إلى محطة كورياما، ثم انتقل إلى القطار العادي على خط قطارات جيه آر بانيتسو-ساي، ثم انزل في محطة أيزو-واكاماتسو (بعد ثلاث ساعات).

ومن محطة أيزو-واكاماتسو، اركب حافلة أيزو للجولات السياحية، ثم انزل في محطة جبل إيموري . ويمكنك أخذ الاتجاه المعاكس من المحطة نفسها، وتستغرق تلك الرحلة 45 دقيقة، وتتوقف في موقف الحافلات نفسها.

شيّد معبد أيزو سازايدو كاهن يدعى إيكودو، يُقال إنه استلهم بناءه من كتاب إنجليزي. وقد بُنِي المعبد باستخدام قطع الخشب اليابانية التقليدية، ولم يُشيَّد على هيئة طوابق، ويمكنك سماع صرير البناء وأنت تصعد على سلمه الحلزوني.

وقد صُمِّم البناء بطريقة مبتكرة بحيث لا يقابل الزوار الصاعدون في طريقهم الهابطين من أعلى. وأُدرِج هذا المبنى الأقدم من نوعه ضمن قائمة الممتلكات الثقافية المهمة.

يشير مصطلح "إنتسو سانسودو" الذي يعني في اليابانية ثلاث لفات كاملة إلى الرحلة الحلزونية في الصعود والهبوط. فبطول هذه الرحلة، يؤدي المتعبدون الصلاة عند 33 تمثالاً لإلهة الرحمة البوذية كانون.

وتمثل رحلة الصعود حول المعبد والهبوط منه طقوس حج سايغوكو كانون عند 33 معبدًا بوذيًا ترمز إليها تماثيل الإلهة كانون البالغ عددها 33 تمثالاً والموجودة بطول الرحلة.

ويعتقد الحجاج أن الصلاة عند هذه التماثيل الثلاثة وثلاثين جميعها تجلب لهم الحظ الحسن وتمنحهم الشرف، وتوفر لهم الأموال التي كانوا ينفقونها في طقوس الحج الفعلية. وتحاكي التماثيل الثلاثة وثلاثون الموجودة هنا التماثيل الأصلية التي أُزيلت بعد فترة إصلاح ميجي.

يقع معبد أيزو سازايدو على جبل إيموري ، وهو أثر مهم لدى سكان منطقة أيزو. ففي أثناء حرب بوشين الأهلية التي دارت رحاها عام 1868، أقدم 19 طالبًا عسكريًا من قوات بياكوتاي (قوات النمر الأبيض) على تنفيذ طقوس الانتحار الشرفي ظنًا منهم أن قلعة تسوروغا قد سقطت في أيدي الأعداء.

يُشار في الوقت الحالي إلى قبورهم بنصب تذكاري موجود على التل، ومتحفين هما قاعة بياكوتاي التذكارية ومتحف بياكوتاي التاريخي والشعبي، ويرويان قصتهم التي حدثت عند سفح جبل إيموري .