قلعة موريوكا 盛岡城

ذات يوم، كانت هناك قلعة عملاقة تزين أفق موريوكا ، أما اليوم، فقد حلت محلها حديقة أعلى التل الذي اختارته قديمًا عشيرة موريوكا مقرًا رئيسيًا لحكمهم. وقد اختفت المباني الأصلية، لكن ذكرى القلعة تعيش في جدرانها الحجرية.

يمكن الوصول إلى قلعة موريوكا بالحافلة أو سيارة الأجرة من محطة قطارات موريوكا.

تقف حافلات مورويوكا بالمدينة لزيارة لمعالم السياحية عند موريوكا جواتو كوين (على بُعد 10 دقائق من محطة موريوكا)، ويمكنك أيضًا قطع هذه المسافة سيرًا على الأقدام (من 15 إلى 20 دقيقة).

أسست القلعة في الأصل عشيرة نانبو للسيطرة على الأنهار المحيطة بمدينة موريوكا. وقد بقيت القلعة قائمة تزين أفق المدينة - التي تعتبر أحد المراكز التجارية المهمة - لأكثر من 200 عام. شُيّدت أسوار قلعة موريوكا من أحجار الجرانيت الذي كان أحد المواد باهظة التكلفة في ذلك العصر على خلاف القلاع الأخرى الموجودة في إقليم توهوكو ذات الأسوار الترابية.

واليوم؛ لم يَعد باقيًا من قلعة موريوكا إلا تلك الأطلال الحجرية. فبعد انتهاء حرب بوشين عام 1871، شرعت حكومة ميجي في تعزيز قوتها من خلال هدم القلاع الموجودة في الأراضي التي استولت عليها، ومنها أراضي عشيرة نانبو التي حاربت أعمال إصلاح ميجي ووقفت في صف الشوغون. وعلى سبيل إثبات القوة وإظهارها، بدأت الحكومة الوطنية إعادة هيكلة الأراضي المحلية وتوزيعها، وأنشأت مقاطعات جديدة، فتحولت منطقة موريوكا إلى مقاطعة إيواته.

ظلت هذه الأرض بعد أن هدمت حكومة ميجي القلعة والأبنية المحيطة بها أرضًا بوارًا قرابة ثلاثين عامًا إلى أن حولها مصمم الحدائق ياسوهي ناغاوكا إلى ما يطلق عليه الآن منتزه إيواته .

ومنذ عام 1906 م، أصبح منتزه إيواته مفتوحًا أمام الجمهور، وصارت منذ ذلك الوقت الأراضي المحيطة بقلعة موريوكا إحدى الوجهات الشهيرة المعرفة بمشاهدة تفتُّح أزهار الكرز وأوراق الخريف المتساقطة، ومقصدًا مهمًا للشعراء، وأبرزهم تاكوبوكو إيشيكاوا وكينجي ميازاوا اللذان أحبا أطلال القلعة، وكتبا العديد من الأعمال عنها. ويمكنك أن ترى اليوم نُصبًا تذكارية لهذين الشاعرين في ساحات القلعة.