كومانو كودو 熊野古道

مسار الحج في كومانو كودو أحد الطرق الروحية الرائدة في العالم. مرورًا عبر الجبال الواقعة في شبه جزيرة كي من جزيرة هونشو - وهي منطقة تمتد على امتداد مقاطعات واكاياما ونارا وأوساكا ومي - يسير به الحجاج في بحثهم عن التنوير منذ أكثر من ألف عام.

يأتي المسافرون العصريون لتجربة لحظات من التأمل الهادئ، والتواصل مع الطبيعة، والتعمق في تاريخ اليابان الروحي.

تعبر مسارات الحج شبه جزيرة كي، ويعتمد الوصول على وجهتك النهائية وإلى أي مدى ترغب في مواصلة السير. وسائل النقل الرئيسة إلى المنطقة، هي أوساكا وكيوتو وناغويا باستخدام خط كيسي الرئيس، والمعروف أيضًا بخط كينوكوني.

الوصول إلى ضريح كومانو ناشي تايشا ومعبد ناشي سيغانتوجي، تستغرق الحافلة 30 دقيقة من محطة كي-كاتسورا (على خط جيه آر كينوكوني) إلى موقف السيارات أمام الضريح والمعبد.

يمكنك الوصول إلى كومانو هاياتاما تايشا على بُعد 15 دقيقة سيرًا على الأقدام من محطة شنغو جيه آر على خط جيه آر كينوكوني.

يبعد كومانو هونغو تايشا حوالي ساعة و 15 دقيقة عن محطة كي تانابي (على خط جيه آر كينوكوني) عبر حافلة ريوجين على خط كومانو هونغو. وانزل في كومانو هونغو-تايشا-ماي.

تعتبر منطقة كومانو منذ بدايتها منطقة قوية روحيًا حيث تسكن الآلهة نسيج المناظر الطبيعية ذاته.

خلال فترة هيّان (794-1185) بدأ الأباطرة السابقون في القيام برحلة شاقة إلى المنطقة بحثًا عن التنوير الروحي. وأصبح الحج تدريجيًا معروفًا على نطاق أوسع منذ ذلك الوقت.

كومانو سانزان اسم جماعي للأضرحة الثلاثة الأكثر قدسية في المنطقة: ضريح كومانو هاياتاما تايشا وضريح كومانو ناشي تايشا (بما في ذلك معبد ناشي سيغانتو المجاور) وضريح كومانو هونغو تايشا .

ويمثلون معًا المركز المقدس لمنطقة كومانو. صُممت الأضرحة الثلاثة بشكل فريد، تقدم في الأصل أشكالاً منفصلةً من عبادة الطبيعة، ثم اندمجت في النهاية لتصبح وجهة الحج الرئيسية.

بالرغم من أن أضرحة كومانو سانزان لا تزال تشكل عامل الجذب الأكبر للحجاج، إلا أن هناك العديد من الأضرحة الصغيرة المتناثرة على طول الطريق. يُعرف باسم أضرحة أوجي الـ 99، وغرضهم توفير الحماية والإرشاد للحجاج المتجولين.

قبل أن تجبرهما السياسة على التفرق في أواخر القرن التاسع عشرالميلادي، تعايشت البوذية والشنتوية بسلام تام مثل شنبوتسو-شوغو، وهو مزيج من المذهبين. واعتُبرت آلهة الشنتو تجسيدات أصلية للآلهة البوذية. كانت هذه هي القاعدة في اليابان لأكثر من ألف عام.

في القرن التاسع عشر الميلادي، تم فصل البوذية عن الشنتو وتم تدمير العديد من المعابد والتماثيل البوذية.

بينما أصبح من النادر نسبيًا العثور على عناصر متشابكة بين البوذية والشنتوية اليوم، إلا أن ضريح كومانو ناشي تايشا ومعبد ناشي سيغانتوجي المجاوران يوضحان العلاقة التقليدية بشكل جيد جدًا.