برامج رحلات أفضل مواقع التراث العالمي في اليابان استكشف معالم التاريخ الثقافي الغني لليابان
ليس ثمة مكان في اليابان كلها تتجلى فيه ملامح السلطة الإمبراطورية وتأثير صفوتها العسكرية، مثل العاصمتين القديمتين؛ كيوتو ونارا
الأخبار المهمة
- استمتع بالأجواء الروحية الفريدة في غابة ضريح كاسوجا تايشا
- إقامة في أحد المنازل الريفية القديمة في قرية هيدا
- جولة بين التماثيل البوذية التي يمتد عمرها لعدة قرون وبين كنوز طريق الحرير
تضم مدينة نارا ، العاصمة التاريخية لليابان، بعض النماذج الأولى التي احتفظت بالسمات الأصلية للهندسة المعمارية المستخدمة في بناء المعابد في اليابان، وشُيِّدت هذه المدينة خلال السنوات الأولى لدخول الديانة البوذية إلى البلاد على أيدي رهبان قادمين من قارة آسيا. تركز هذه الرحلة على المواقع المسجلة ضمن قائمة مواقع التراث العالمي التي تتركز في المساحة الشاسعة الخضراء في منتزه نارا ، الذي لا يبعد عن محطة كينتيتسو نارا إلا مسافة قصيرة، لكنه أبعد قليلاً إذا كنت ستتحرك من محطة نارا.
7 دقائق
يُعد تمثال آشورا الأنيق بلا شك أبرز الكنوز الكثيرة التي يكتظ بها معبد كوفوكوجي ذو التاريخ الطويل الممتد لأكثر من 1300عام. صُنع التمثال بطريقة طلاء الورنيش الجاف، وله أتباع كثيرون في اليابان يأتون لزيارته من جميع أنحاء البلاد كل عام. وآشورا هي إحدى آلهة الحماية البوذية الثمانية، ولها ست أذرع. وإذا دققت النظر في وجوهها الثلاثة الرقيقة، فستلاحظ أن كل وجه منها تعلوه تعبيرات مختلفة.
20 دقائق
يليق الطريق المؤدي إلى ضريح كاسوجا تايشا بعظمة ضريح بهذا التاريخ الطويل والأهمية الكبيرة؛ حيث يصطف 3000 مصباح حجري مذهل على طول طريق المصلين عبر الغابة القديمة التي تتجول فيها مئات من الغزلان المقدسة التي يُحظر صيدها في مدينة نارا. يرتبط هذا الضريح الفخم بعائلة فوجيوارا التي كان لها نفوذ من القرن السابع إلى القرن العاشر، وأنتج العديد من الأرستقراطيين الذين خدموا البلاط الإمبراطوري.
21 دقائق
عندما تقف أمام القاعة الرئيسية في معبد توديجي مذهولاً بعظمتها وضخامة حجمها، تذكر أن هذا الهيكل الضخم لا يمثل في الواقع إلا نصف حجمه الأصلي. يبلغ ارتفاع تمثال داينيشي نيوراي، أو بوذا الأكوان، 15 مترًا، وحضر إزاحة الستار رهبان من جميع أنحاء القارة الآسيوية. وحضر مراسم الكشف عنه آلاف الرهبان من جميع أنحاء قارة آسيا.
13 دقائق
يحظى هذا المتحف باهتمام هائل، فإذا ما حضرت ذات صباح في أواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول إلى هذا المتحف الكبير، فستشاهد عددًا لا حصر له من الزوار المنتظرين دورهم للدخول قبل مواعيد عمل المتحف. وعلى الرغم من أن متحف نارا الوطني يضم تشكيلة ممتازة من المعروضات الدائمة، إلا أن المعرض السنوي للكنوز المأخوذة من معبد توديجي ، ويُطلق عليه اسم شوسو-إن، يُعد من الفعاليات التي ينتظرها الكثير من عشاق التاريخ. يعود تاريخ المقتنيات المعروضة في المتحف إلى وقت مبكر من القرن الثامن الميلادي، وهي في الواقع تمثل شهادة حيَّة على مدى الارتباط الوثيق بين اليابان وبقية دول قارة آسيا. ونظرًا لكثرة للإقبال الهائل على المتحف، ننصحك بحجز تذاكرك مسبقًا.
13 دقائق
بعد قضاء نزهتك في منتزه نارا، يمكنك الذهاب إلى حي التجار القديم في مدينة نارا، حي ناراماتشي ، لتبتعد قليلاً عن الزحام في المنتزه، وتستمتع بجولة بين المتاجر والمطاعم الساحرة. ومن المعالم الموجودة في هذه المنطقة ويغفل عنها كثير من الزائرين معبد غانجوجي المدرج ضمن قائمة مواقع التراث العالمي. يعتقد علماء التاريخ أن معبد أسوكاديرا، أقدم معبد بوذي في اليابان ويعود تاريخه للقرن السابع الميلادي، قد نُقل إلى هذه المنطقة في الوقت نفسه الذي تحولت فيه عاصمة البلاد إلى مدينة نارا . وعلى الرغم من تدمير المعبد بسبب نشوب حريق فيه، إلا أن أجزاءً من المبنى ما زالت تحتفظ بسماتها الأصلية حتى اليوم.
تُعد مدينة كيوتو العاصمة الثقافية لليابان، وذلك لم يأتِ من فراغ؛ فالمدينة تعج بالكثير من المواقع المسجلة ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، وكذلك قائمة الممتلكات الثقافية الوطنية المهمة، ومن هذه المواقع المعابد والأضرحة وفيلات الشوغونات. كما ظلت المدينة مقرًا لحكم الإمبراطور لمدة تزيد عن 1000 عام؛ لذا تضم هذه الآثار الكثير من التحف التي تدعو المدينة للفخر بتاريخها العريق.
15 دقائق
Photo: ©Nijo Castle Office
بعد معركة سيكيغاهارا الفاصلة التي أسهمت في توحيد اليابان تحت حكم شوغونية توكوغاوا، بُنيت قلعة نيجو لتعبر عن حضور النظام السياسي الجديد في مدينة كيوتو، مقر القصر الإمبراطوري، على الرغم من نقل العاصمة إلى مدينة إيدو (التي تُعرف اليوم باسم طوكيو). إنها أشبه بقصر فخم وليس قلعة، ما يعكس قيمتها الرمزية الحقيقية. ومن السمات المميزة التي جعلت من القلعة أحد المعالم البارزة التي تستحق الزيارة، ديكوراتها الداخلية التي يغلب عليها اللون الذهبي، وبنيتها الضخمة المهيبة، والحدائق الفخمة المحيطة بها.
18 دقائق
على الرغم من بناء ما يُعرف باسم الجناح الذهبي في خمسينيات القرن العشرين، إلا أنه يُعد واحدًا من أشهر مباني مدينة كيوتو، ويحظى بأهمية كبيرة في التاريخ الياباني. خُصصت هذه الفيلا لإقامة الشوغون (الحاكم العسكري) الثالث من عشيرة أشيكاغا؛ وجسدت النمط الذي يعيشه النبلاء والشعراء والسياسيون في البلاط الملكي. يقع الجناح نفسه على حافة بركة ماء، وتقف خلفه الجبال الشمالية في مشهدٍ طبيعي ساحر، مع طابقين مغطيان بطبقات من الأوراق الذهبية.
50 دقائق
استمِر في السير حتى أقصى الطرف الشرقي من شارع شيجو، متجاوزًا شارع هاناميكوجي الذي تصطف على جانبيه المتاجر والمقاهي، وفي نهايته ستلاحظ البوابة البرتقالية لضريح ياساكا-جينجي ، الذي يُعد واحدًا من أقدم الأضرحة في مدينة كيوتو. ومن الجدير بالذكر أن هذه المنطقة تتحول بأكملها في منتصف شهر يوليو/تموز أثناء الاحتفالات المقامة خلال مهرجان غيون ، الذي يمثل ضريح ياساكا-جينجا نقطة انطلاقته الأساسية؛ حيث يخرج منه رجال يرتدون ملابس بيضاء ويحملون أضرحة ذهبية ليطوفوا بها أرجاء المدينة. يمكن زيارة الضريح ومنتزه ماروياما الذي يقع خلفه في الليل، وستستقبلك المصابيح بأنوارها المتوهجة.
6 دقائق
اذهب إلى منتزه ماروياما عبر ضريح ياساكا-جينجا، وهناك ننصحك بمشاهدة جمال وروعة بوابة سانمون الخشبية التي تقف شامخة أمام معبد تشيونين، وهي بوابة فخمة تُعد الكبرى من نوعها في اليابان. يُعد معبد تشيونين المعبد الرئيسي لبوذية الأرض الطاهرة، ويُعتقد أن أرضه تضم رفات مؤسسه. يمكنك الاستمتاع بإطلالات رائعة على مدينة كيوتو من الأعلى.
21 دقائق
إن الهندسة المعمارية الممتازة التي اُستخدمت في بناء القاعة الرئيسية في معبد كيوميزو-ديرا هي ما جعلت هذا المعبد جديرًا بأن ينضم إلى قائمة مواقع التراث العالمي في مدينة كيوتو. وتدعم منصتها الكبيرة شبكة معقدة من الركائز المتوازنة على جانب الجبل، وهذا مشهد نادر لا يُرى إلا في عدد قليل من المعابد في اليابان. كما يُظهر المعبد الأساليب الأولية التي طُبقت لمقاومة الزلازل؛ حيث صُمم المبنى بالكامل دون استخدام أي مسامير؛ ما يسمح للوصلات بالحركة وتفادي الاهتزازات. ويُرجى العلم بأن هذا الموقع له شعبية كبيرة للغاية؛ لذا عليك بدء جولتك مبكرًا حتى تضمن لنفسك مكانًا وسط الحشود الغفيرة.
وبعد انتهاء جولتك في المعبد، ننصحك باستكشاف المتاجر والأكشاك المنتشرة بطول منحدري ساننزاكا ونيننزاكا. كما يوجد عدد من أفران الخزف في المنطقة؛ ما يجعلها وجهة تسوق مثالية لعشاق الخزف.
بصفتها أكبر مدينة في منطقة توكاي، تمثل محطة رئيسية كبرى تسهل حركة المواصلات بين المناطق الحضرية في جميع أنحاء اليابان. على الرغم من عدم تسجيل أي مواقع من هذه المدينة الكبيرة ضمن قائمة مواقع التراث العالمي، إلا أنها عوضت ذلك بكونها مركزًا غنيًا بخيارات من الطراز العالمي للتسوق وتناول الطعام والترفيه؛ ما جعلها محطة ملائمة للراحة ومكانًا مناسبًا لانتقاء الهدايا التذكارية بالقرب من مدينتي كيوتو وتاكاياما. ننصحك هنا بزيارة مركز ساكاي ، وهو مركز تجاري وترفيهي مزدحم في وسط المدينة يشتهر ببرج تشوبو الكهربائي ميراي. وتوجد معالم أخرى يمكن زيارتها في هذه المنطقة، مثل متحف الفنون الجميلة.
10 دقائق
يوجد بالقرب من محطة ناغويا المقر الرئيسي لشركة نوريتاكي للخزف الشهيرة عالميًا. يمكنك التجول بين ورش العمل فيها لإلقاء نظرة وراء الكواليس لمعرفة طريقة صنع أطقم المائدة، ويمكنك تجربة مهاراتك في زخرفة إحدى القطع. وإذا شعرت بالجوع أثناء تجولك، فهناك مطعم قريب يمكنك تناول وجبة غداء خفيفة فيه.
استكشِف منطقة هيدا في ضواحي تاكاياما التي تُعد موطنًا للهندسة المعمارية الفريدة التي تعكسها المباني الريفية المحيطة.
ولا تقلق من كيفية الوصول إلى هناك، إذ يمكنك ركوب حافلة عامة تسير على طريق دائري، وتمر على محطات ضواحي تاكاياما وتتوقف في متحف قرية هيدا التراثية التي تضم العديد من المنازل الريفية المتميزة بأسقفها الجذابة المنحدرة المصنوعة من القش، والمصممة بطريقة تجعلها تقاوم الثلوج الكثيفة التي تتساقط على المنطقة. يُطلق على هذا الطراز من الهندسة المعمارية اسم غاسشو-زوكوري، وسُميت بذلك تشبيهًا بحركة رفع الأيدي للدعاء أثناء الصلاة. وتمر الحافلة نفسها على متحف فيستا فورست، وهو متحف تحت الأرض يتيح لزائريه مشاهدة المسارح المتنقلة المزخرفة في المهرجانات، والتي يُطلق عليها ياتاي، بالإضافة إلى أكبر طبلة في العالم، وكذلك مجموعة فريدة من إبداعات الدُمى التي تعمل بالزنبرك.
تبعد منطقة شيراكاوا-غو نحو ساعة بالحافلة من محطة تاكاياما، وتتألف من عدة منازل مصممة على طراز غاسشو-زوكوري، ويبلغ عمرها نحو 300 عام. وتوفر هذه القرية، مثل منطقة غوكاياما المدرجة بقائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي والتي تبعد عنها ساعة أخرى، مناظر خلابة طوال العام ما يجعلها وجهةً مثالية لعشاق التصوير ومنصةَ مشاهدة ذات إطلالة مذهلة على الوادي. وقد تحولت الكثير من هذه المنازل إلى متاجر وأماكن إقامة جذابة. كما تحول استوديو الرسم الخاص بالرسام المشهور جين هومورا إلى متحف يضم أعماله التي استخدم فيها ألوانًا نابضة بالحياة.
تستضيف المنطقة كل خريف في وقت الحصاد مهرجانًا. تشير كلمة دوبوروكو إلى مشروب الساكي المصنوع في المنزل والمحظور في أغلب أنحاء اليابان، والذي يُشرَب بكثرة في هذه المناسبة، سواء كقربان في الأضرحة الكبرى أو كوسيلة للاحتفال والرقص على الأنغام ونشر الفرحة والبهجة بين السكان المحليين. تتركز الاحتفالات حول ضريح شيراكاوا هاتشيمان في منطقة أوغيماتشي.
لا تتجاوز المسافة بين قرية شيراكاوا-غو ومدينة كانازاوا ساعتين بالحافلة أو السيارة، وهي مدينة رائعة تستحق الزيارة خاصة لعشاق الأدب والثقافة والطعام الياباني. وعندما تصل إلى هناك، فاحرص على زيارة أفضل الحدائق ذات المناظر الطبيعية الخلابة في اليابان، حديقة كينروكو-إن ، التي صممها زعماء الساموراي قبل قرنين من الزمان. وتجوَّل في أحياء الساموراي، واذهب إلى أحد مقاهي الشاي لتناول كوب لذيذ من الشاي الياباني، وتذوق أكلات مطبخ إيشيكاوا في سوق أوميتشو ، وهي سوق كبيرة لا تهدأ حركتها وتُباع بها منتجات محلية وأسماك طازجة من بحر اليابان.