معبد جينكو آن 源光庵

فور أن تعبر قدماك بوابة معبد جينكو آن، سيأسر عينيك للجمال والتناغم بين الألوان والضوء. ستشاهد في أماكن مختلفة من المعبد بقع دماء على السقف ونوافذ دائرية، وهي من الأشياء الغريبة التي تقف وراءها قصة رائعة تستحق أن تُروى.

يمكن الوصول إلى معبد جينكو آن بالقطار ثم الحافلة.

يمكنك ركوب خط مترو أنفاق كاراسوما من محطة كيوتو إلى محطة كيتا-أوجي، ومن هناك اركب حافلة كيتا رقم 1 حتى موقف حافلات تاكاغامينه-جينكو آن-ماي، حيث تجد معبد جينكو-آن على بُعد دقيقة واحدة سيرًا من موقف الحافلات.

بُنِي معبد جينكو-آن في الأصل كمعبد لفرع دايتوكوجي من فصيلة رينزاي التابعة لبوذية الزِن عام ، ثم تحول إلى معبد لطائفة سوتو عام 1694، وهو العام الذي بُنِيت فيه أيضًا قاعته الرئيسية.

صُنع سقف القاعة الرئيسية الذي يطلق عليه "السقف الدامي" باستخدام ألواح أرضية من قلعة فوشيمي التي فُككت بعد حصارها عام 1600 من قِبل أعداء الشوغون المنتظر آنذاك "توكوغاوا إيه ياسو".

وقد دافع حماة القلعة عنها طويلاً لتأخير وصول جيوش العدو إلى ساحة معركة سيكيغاهارا الفاصلة التي أسهمت في تعزيز سلطة توكوغاوا وإعادة توحيد اليابان بعد 150 عامًا من الحرب الأهلية.

وقد سُفكت دماء أولئك المدافعين على أرضيات القلعة، وهي التي اُستخدمت ألواحها في صناعة أسقف خمسة معابد في منطقة كيوتو على سبيل تكريم أولئك الساموراي والترحُّم على أرواحهم.

رُصفت أرضيات الحديقة بأحجار رصف منظمة بعناية بين النباتات والمصابيح الحجرية، وصُممت بحيث يتغير شكلها العام مع حركة أشعة الشمس على مدار اليوم من الشروق إلى الغروب.

تتحول أوراق أشجار القيقب الموجودة في الحديقة إلى اللون الأحمر عدة مرات خلال فصل الخريف، انعكاسًا لمفهوم الزمن، ولجعل وقت الاستمتاع بالزيارة يدوم أطول مدة ممكنة.

يشتهر المعبد كذلك بنافذتيه الكبيرتين، منهما واحدة دائرية يطلق عليها "نافذة التنوير" التي تعبر عن كمال خلق العالم، وأخرى مربعة يطلق عليها "نافذة الاضطراب" التي يمثل كل جزء فيها عن أحد آلام الإنسان الأربعة: الحياة والشيخوخة والمرض والموت.