قلعةٌ شامخةٌ شهدت سحق آخر ثورات اليابان الكبرى وتحتضن بلاط قادة الدايميو
لا تزال قلعة كوماموتو، على الرغم مما لحق بها من ضررٍ جراء زلازل عام 2016، تأتي في طليعة أهم المزارات السياحية في المدينة، وتستقبل الكثير من الزوار كل عام. وتشتهر القلعة بواجهتها السوداء المهيبة من الخارج وأسوارها المائلة؛ مما جعل من الصعب اقتحامها، وقد صُممت بهذا الشكل خصيصًا لمنع محاربي النينجا من شنّ أي هجوم عليها.
أنشطة ومعالم رائعة
- المهرجانات في القلعة
- مشهد أزهار الكرز المحيطة بساحات القلعة خلال فصل الربيع
كيفية الوصول
تقع قلعة كوماموتو في موقع رائع وسط مدينة كوماموتو ؛
لذلك ننصحك بالسير أو ركوب عربة ترام إلى القلعة بحسب موقعك منها. ويمكنك من محطة قطارات جيه آر خط كوماموتو أن تستقل ترامًا لينقلك إلى القلعة في غضون 17 دقيقة، وتنزل في محطة ترام كوماموتو ماي، وتبلغ تكلفة هذه الرحلة بالترام 170 ينًّا. يمكنك كذلك الاستمتاع بالسير في أحضان الطبيعة الخلابة من محطة كوماموتو إلى القلعة، وتستغرق هذه النزهة 30 إلى 45 دقيقة.
جذور عريقة
وضعت عشيرة ايدتا عام 1467 الأسس الأولى للقلعة التي توالى عليها المُلّاك بانتظام حتى عام 1632، حين أصبحت تحت سيطرة عشيرة هوسوكاوا، بعد أقل من 30 عامًا من الانتهاء من إنشاء القلعة فعليًّا. واستمرت فترة حكم عشيرة هوسوكاوا لأكثر من 200 عام على مدار 11 جيلًا حتى إلغاء النظام الإقطاعي في اليابان عام 1871، وتسليم القلعة لاحقًا إلى الحكومة اليابانية، لتصبح تحت سيطرة الحكومة منذ ذلك الحين.
ارتقاء وسقوط
ترك كل حاكم بصمته الخاصة على القلعة من خلال التغييرات أو التحسينات التي شهدتها القلعة على مر السنين. وتعرضت القلعة لأضرارٍ بالغةٍ في أثناء ثورة ساتسوما عام 1877، وخضعت لعمليات تجديد شاملة وأعيد بناؤها عام 1960. وشهدت القلعة عملية ترميمات استمرت على مدار عقد من الزمان لتنتهي في عام 2008، ولا يزال العمل جاريًا في مشروع أكبر نطاقًا بهدف إصلاح التلف والدمار الذي لحق بها إثر زلزال كوماموتو عام 2016.
سقوط مؤقت
كانت القلعة إحدى أكثر المباني العامة تضررًا بسبب زلزال 2016 الكارثي؛ إذ تعرض ثلث جدران القلعة للتهدم والتلف، وانهارت 10 في المائة من هذه الجدران بالكامل، مما أدى إلى سقوط جلاميد صخورها إلى الطرق المحيطة بها والمنحدرات التي تكسوها الخضرة.
جزء من الأحجية
قُدر الوقت اللازم للانتهاء من عملية الترميم بنحو 20 عامًا؛ إذ يستلزم ذلك إعادة كل جلمود من جلاميد جدران القلعة إلى مكانه الصحيح بعناية ودقة، لتُبنى القلعة من جديد وتستعيد شموخها كما كانت في سابق عهدها بالاستعانة بطرق بناء تقليدية، ولتُعاد أجزاء القلعة جنبًا إلى جنبٍ ببطء كأنها صورة مركبّة في لعبة ألغاز دقيقة التفاصيل. وستُفتَح أجزاء محدودة من القلعة لاستقبال الزوار حتى ذلك الحين.
مزار سياحي ذو شهرة واسعة
لا تزال القلعة، رغم الضرر والدمار اللذين لحقا بها، تجذب إليها العديد من الزوار الذين يحتشدون حولها لمشاهدة هذا الحصن المهيب. وقد فُتحت أجزاء محددة من القلعة لإقامة الفعاليات الخاصة، لكن لا يزال الأمر يتطلب سنوات عدة قبل أن يتسنى افتتاح الجزء الأكبر منها لاستقبال الزوار مرة أخرى.
فعاليات القلعة
تشتهر القلعة بكونها رمزًا للمدينة، ولهذا وُجِّهَت جهود عدة لجمع الأموال لإحياء القلعة وتشغيلها مجددًا. وما زالت القلعة تشهد إقامة العديد من الفعاليات، ويُقام مهرجان الخريف لقلعة كوماموتو ومهرجان الربيع هناك، مع العديد من الأنشطة الشعبية مثل عروض طبول التايكو التي تُقام بجوار القلعة.
* قد تخضع المعلومات الواردة في الصفحة للتغيير بسبب وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد ١٩).