مهرجان آوي 葵祭

يُقام مهرجان أوي ماتسوري المعروف أيضًا باسم مهرجان الهوليهوك أو (نبات الخطمية) في وسط كيوتو في الخامس عشر من مايو/أيار من كل عام. مهرجان الربيع هذا هو أحد المهرجانات الرئيسية الثلاث في كيوتو التي تضم أيضًا مهرجاني غيون ماتسوري وجداي ماتسوري . ويستعرض المهرجان نبذة من تاريخ كيوتو الذهبي، ويمنح مرتاديه الفرصة لرؤية السكان المحليين وهم يرتدون الأزياء التقليدية القديمة.

تُقام فعاليات مهرجان أوي ماتسوري في وسط كيوتو، ويمكن الوصول إلى الموقع بسهولة عن طريق وسائل النقل العام.

يمكن الوصول إلى القصر الامبراطوري من خلال ركوب الحافلة من محطة كيوتو، ثم المشي لمسافة قصيرة. وللوصول إلى ضريح كاميغامو، يمكن استقلال خط مترو الأنفاق كاراسوما المتجه من محطة كيوتو إلى محطة كيتاوجي، ومن هناك يمكنك المشي لدقيقتين وصولاً إلى محطة حافلات كيتاوجي. اركب الحافلة رقم ثلاثة المتجهة إلى محطة حافلات كاميغامو ميسونوهاشي، وهي تبعد خمس دقائق فقط مشيًا على الأقدام.

للوصول إلى ضريح شيموغامو ، استقل إحدى حافلات خط كيهان من محطة كيوتو باتجاه محطة ديماشياناغي، من هناك يبعد الضريح عشر دقائق مشيًا باتجاه الشمال.

تعود بدايات المهرجان إلى القرن السابع الميلادي، حين نُظّم على الأرجح لمناجاة الآلهة بعد أن دمرت عاصفة موسم الحصاد. وقد قدم الامبراطور القرابين لآلهة ضريحيّ شيموغامو وكاميغامو التي يُعتقد أنها المسؤولة عما وقع من تدمير. وبعد هذه الطقوس، تم إنقاذ الحصاد. وبسبب ارتباط المهرجان بهذه الأضرحة، فهو يُعرف أيضًا باسم كامو ماتسوري.

تتمثل الفعالية الأساسية التي يقوم عليها هذا المهرجان في موكب ضخم يضم 500 شخص يرتدون أزياءً ارستقراطية معقدة التفاصيل تعود إلى حقبة هييان (794-1185). ويرتدي المشاركون في المهرجان أوراق نبتة الخطمية (الهوليهوك)، وهي رمز الحماية من الكوارث الطبيعية.

وهذا الموكب من الفعاليات المميزة الجديرة بالمشاهدة. ويقود الموكب عادةً رسول يمتطي حصانًا ويحمل سيفًا ذهبيًا، يتبعه مرافقوه وعربات تجرها الثيران، وموكب من النساء اللواتي يرتدين الكيمونو الجميل، ويتبعون جميعهم السايو، وهو الشخصية الأهم في الموكب.

في كل عام، يتم اختيار امرأة غير متزوجة لتلعب دور السايو، وهي الشخصية الأساسية في المهرجان. وكانت السايو في السابق شخصية تنتمي إلى الأسرة الملكية يتم اختيارها كبيرةً للكهنة لخدمة ضريحي كاميغامو وشيموغامو وتأدية المراسم خلال المهرجان. ووفقًا للتقاليد، يجب أن تخضع المرأة التي يتم اختيارها لهذا المنصب لطقوس التطهير قبل موعد المهرجان، وتُحمل على حمالة مخصصة وهي ترتدي الكيمونو الأكثر بذخًا خلال المهرجان، إذ يتكون من 12 طبقة من الحرير تزن 30 كيلوغرامًا.

ينطلق الموكب في تمام الساعة 10:30 صباحًا من القصر الامبراطوري ويتجه شمالًا، ويقف عند ضريح شيموغامو القريب. وبمجرد وصوله إلى هناك، تُقام الاحتفالات والمراسم لمدة ساعتين قبل مواصلة المسير باتجاه ضريح كاميغامو في حوالي الساعة 2:30 ظهرًا، ويختار معظم الحضور مشاهدة مسيرة الموكب وتنقله من ضريح إلى آخر، حيث تستمر هذه الفعالية ساعة واحدة.

يمكنك دفع مبلغٍ من المال مقابل الجلوس في مسار الموكب عند القصر الامبراطوري وضريح شيموغامو (2500 ين، وتتوفر خدمة الدفع في المتاجر أو وكالات السفر). وإذا كنت لا تنوي دفع قيمة حجز مقعد، فاحرص على الوصول مبكرًا. وتتوفر المقاعد في ضريح كاميغامو مقابل 1,000 ين أو 5,000 ين، حسب الموقع، ويمكن شراء تذاكر حجز هذه المقاعد فقط في موقع الضريح.