اجعل تجارب سفرك أكثر مسؤولية

 احترام وتواصل ومتعة

تذكّر أنك ستستمتع بوقتك الذي ستقضيه في اليابان وتحقق منه مزيدًا من الفوائد إذا حرصت على التواصل مع الأماكن التي تزورها ومع الأشخاص الذين تقابلهم. ولجعل تجربة سفرك أكثر إرضاءً، فكر جيدًا في الأماكن التي ستذهب إليها والمنتجات التي ستشتريها، واحرص على الحفاظ على الطبيعة الثرية واحترام ثقافة المجتمعات المحيطة بك.

10 طرق للسفر المسؤول في اليابان

1. احترام بيئة اليابان الطبيعية الثرية 

 من أبرز ركائز الثقافة اليابانية التعايش والتناغم مع الطبيعة المحيطة بك. ولذلك كَي تجعل تجربتك أكثر إمتاعًا، نوصيك بمُحاكاة سلوك السكان المحليين والحرص على احترام الطبيعة والحفاظ عليها، ومن أمثلة ذلك حماية موائل الأنواع الأصلية والامتناع عن إطعام الكائنات البرية دون ضرورة.

2. تذوُّق الأطباق البحرية والجبلية الموسمية

تتمتع اليابان -بفضل طبيعتها التي تتكون من العديد من الجزر- بطبيعة سخيّة وأجواء مختلفة باختلاف فصول العام، علاوة على وجود الكثير من القرى والجبال فيها. وتنمو المكونات الموسمية في كل إقليم من أقاليمها وتزدهر بفضل تنوع الأحوال المناخية والمعالم الطبيعية المحيطة. وأيًا ما تكُن وجهة زيارتك، فلا بد لك من أن تستمتع بجميع حواسك بتجربة الأطباق التي يقدمها الطهاة المهرة الذين يعدّون أفضل الأطباق المحلية والموسمية. علاوة على ذلك، فتناول الأطعمة المحلية من الطرق الرائعة لدعم المنتجين المحليين وتقليل استهلاك الوقود وخفض البصمة الكربونية الناتجة عن نقل الغداء.

3. الإقامة في المباني التاريخية

تضم اليابان عددًا من أقدم المعابد والأضرحة والقلاع والمنازل الخاصة المبنية من الخشب الصلب التي يمتد عمرها إلى قرون عديدة وظلت باقية إلى الآن بفضل الأساليب الخاصة والتدابير الدقيقة المتبعة للعناية بها. ومع زيادة أعداد ما خضع للتجديد من تلك المباني التاريخية في الوقت الحالي، صارت أمام المسافرين فرص أكثر للاستمتاع بتجربة فريدة من نوعها. فالبقاء في قلب هذا العالم التراثي الثري ثقافيًا يشبه العودة بالزمن إلى الماضي والتعرف على اليابان في تلك الأزمنة. كذلك تساعد رعاية أماكن الإقامة التاريخية تلك التي تعتمد على الأصول الثقافية في دعم الاستمرار في الجهود المستمرة لصيانتها والحفاظ عليها، فضلاً عن تعزيز الاقتصاد المحلي.

 4. الغوص في أعماق الثقافة اليابانية بحضور المهرجانات التقليدية ومشاهدة الفنون الاستعراضية

شارك مع أفراد المجتمع المحلي في المهرجانات اليابانية التقليدية، واستمتع بمشاهدة الفنون الاستعراضية المتوارثة عبر الأجيال. ومن أبرز تلك الفعاليات مهرجانات، مثل غيون ماتسوري في كيوتو ونيبوتو ماتسوري في آوموري، وفعاليات الفنون الاستعراضية مثل مهرجان كاغورا الليلي في تاكاتشيهو أو مسرح كوروكاوا نوه. تشكّل هذه الفعاليات كنزًا ثقافيًا عريقًا وواسع التنوُّع نظرًا لاختصاصها بالأقاليم التي تقام فيها. يمنحك الاستمتاع بتلك الفعاليات والعروض معرفة عميقة بالثقافات والعادات المترسخة بين السكان المحليين منذ أزمنة طويلة. علاوة على ذلك، تُعد المشاركة في المهرجانات وفعاليات الفنون الاستعراضية من أفضل الطرق للحفاظ على الثقافة المحلية ونقلها إلى الأجيال القادمة.

5. دعم الفنانين المحليين: اصطحب معك في عودتك قطعة من اليابان 

 سيجد محبو الحِرف اليدوية الأصيلة ما لا حصر له من الخيارات في اليابان من الأدوات المطلية بالورنيش والأدوات الخزفية والمنسوجات والمشغولات المعدنية وغيرها الكثير. يحتفظ كل إقليم من أقاليم اليابان منذ سنوات طويلة بمهنه ومهاراته التي يحتفظ بأسرارها وأساليبها عدد قليل من الخبراء الذين تتوارثها الأجيال التي تليهم، ويمكنك لحسن الحظ أن تشاهدهم يصنعون إبداعاتهم الساحرة في العروض المباشرة داخل ورشهم. ويمكنك كذلك شراء بعض من الهدايا التذكارية التي يصنعونها يدويًا ببراعة ودقة لمشاركتهم تجربتهم والاحتفاء بإبداعهم. والأفضل من هذا كله أن تفكر في تجربة صُنع تحفتك اليابانية التقليدية المفضلة بيديك.

6. التجول على طرق اليابان عبر شبكة وسائل مواصلاتها العامة الكثيفة

يجدر بالمسافرين الباحثين عن تجربة جديدة من نوعها الاعتماد على واحدة من أكثر شبكات وسائل المواصلات تطورًا في العالم. ويمكن القول إن شبكة المواصلات العامة في اليابان -وتحديدًا شبكة السكك الحديدية- هي الطريقة الأيسر للوصول إلى أي مكان في البلاد تقريبًا بسرعة وراحة وتكلفة معقولة، علاوة على منحك فرصة للعيش بجميع حواسك في ملامح الجمال الطبيعي للبلاد ومشاهدة مبانيها التاريخية التي تراها طوال طريقك حتى بلوغك وجهتك النهائية. من تجارب الانتقال الممتعة في اليابان أيضًا وفرة خطوط القطارات السياحية في مختلف أنحاء البلاد. وتشمل هذه القطارات قطارات الترام التي تتحرك ذهابًا وإيابًا بين المعالم الطبيعية الخلابة، وقطارات الأعمال الفنية التي يمكن لركابها الاستمتاع بمشاهدة الأعمال الفنية العصرية.

7. البقاء لمدة أطول واستكشاف المزيد مع السكان المحليين

من الوسائل المهمة للتعرف على خبايا البلاد التي يسعى وراءها الكثيرون الاستعانة بخبرات السكان المحليين ومعلوماتهم، لذلك لا تفوّت فرصة التواصل معهم في رحلاتك للتعرف عن قرب على أهم المعلومات عن وجهتك. يمكنك أيضًا الوصول إلى أعماق كل مقاطعة برفقة المرشدين السياحيين فيه. احرص أيضًا على زيارة مراكز المعلومات السياحية والتجول في الشوارع وزيارة بعض المحلات التجارية المحلية وأماكن تناوُل الطعام التي يرشحونها لك.

8. الزيارة في غير مواسم الرواج السياحي ومشاهدة وجه مختلف لليابان 

 تشتهر اليابان بفصولها الأربعة التي لكل منها طابعه المرئي والمحسوس المختلف. لذلك نوصيك بتوسيع أفق معارفك والتفكير في مواسم انخفاض الإقبال السياحي التي تتميز بتوقيتاتها المرنة. ستتعرف في هذه الأوقات على الوجهات التي تزورها من منظور مختلف، فغالبًا ما يكون الزحام أقل، وتكاليف السفر أرخص، وفُرص الاستمتاع أكثر. وبينما تعد منتجعات مثل نيسيكو (في مقاطعة هوكايدو) وهاكوبا (في مقاطعة ناغانو) وجهات شهيرة بالجليد على مستوى العالم، إلا أنه بإمكانك الاستمتاع بها في غير فصل الشتاء بممارسة عدد كبير من أنشطة الهواء الطلق مثل التجول وركوب الدراجات في المساحات البرية المذهلة.  

9. محاكاة السكان المحليين أثناء السفر

اجعل تجربة سفرك أكثر ذكاءً بدراسة تقاليد السلوك المحلية والتواصل مع المحليين لتوطيد العلاقات بهم. سيساعدك أيضًا التحلي الدائم بالفضول والحماس على تقدير العادات والتقاليد اليابانية والاستمتاع بإقامتك إلى أقصى حد. ويشمل ذلك محاكاة الجوانب الثقافية الفريدة مثل ترديد جُمل التعبير المهذب عن الشكر والامتنان قبل تناول الوجبات، ومنها قول "إيتاداكيماسو" و"غوتشيسوساما" قبل تناول الطعام وبعده، وهي كلمات معناها "أقبل طعامك بكل تواضع" و "شكرًا لك على الوجبة. لقد كانت وليمة."

10. مشاركة تجاربك في السفر

إذا استمتعت بوقتك، تحدث مع معارفك وأصدقائك عن تجربتك في اليابان وشاركها معهم، فمن شأن هذا أن يساعد في تشجيع أولئك الذين ما زالوا في مرحلة الاستعداد، أو الذين ما زالوا يفكرون في الوجهة التي سيقصدونها، واعتبِر نفسك سفيرًا لليابان لدى الآخرين.

لتعرف على المعلومات الجمركية المتعلقة بمنتجات اللحوم والنباتات، يرجى النقر هنا.